"خارجية فلسطين": اختطاف رضيعة من غزة يؤكد ارتكاب إسرائيل أفظع جرائم الإبادة
"خارجية فلسطين": اختطاف رضيعة من غزة يؤكد ارتكاب إسرائيل أفظع جرائم الإبادة
علقت وزارة الخارجية الفلسطينية، على ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، بشأن اختطاف جنديٍ إسرائيلي رضيعةً من غزة وإرسالها إلى منزله، وفقاً لشهادة صديق له كشف هذا السر حين أُعلن مقتل الجندي الذي ارتكب هذه الجريمة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، صباح الثلاثاء، اطلعت عليه "جسور بوست"، إن «الأمر يعمق القناعة بأن جيش الاحتلال يرتكب أفظع جرائم الإبادة والتنكيل والقتل المباشر والاختطاف بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، دون حسيب أو رقيب، والتي كُشف جزء منها وبقيت أجزاء أخرى كثيرة لم تُعرف حتى اللحظة».
وأوضحت أن «الأمر يثير في ذات الوقت، عدداً من الأسئلة تتعلق بهذه الجريمة المؤلمة وغيرها، خاصة بعدم وجود تأكيدات بأنها ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة التي تحدث في قطاع غزة».
وذكرت أن «الأمر يثير تساؤلات أيضاً بشأن الطريقة التي تم بها نقل الرضيعة من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، وكيف تم تهريبها أو نقلها بشكل علني بمعرفة عديد الجنود والضباط والقادة المسؤولين عن هذا الجندي، وما الوضع الصحي للطفلة وهل كانت مصابة أم لا وما مصير أسرتها، وهل تلقت الرعاية الصحية اللازمة أم لا، ولماذا لم يتم الإعلان عن هذه الجريمة من قبل المؤسسات الرسمية الإسرائيلية، وأين توجد الآن وما مصيرها».
وطالبت الخارجية الفلسطينية الجانب الإسرائيلي بسرعة الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، وتسليم الطفلة بشكل رسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية فوراً.

العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل نحو 22 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 56 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصاً بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.